يبدو فريق ملقا في طريقه ليكون قوة جديدة في الدوري الإسباني لكرة
القدم، إلى جانب الكبار برشلونة وريال مدريد وفالنسيا وفياريال واتلتيكو
مدريد وإشبيلية.
فالمتتبع لمسيرة الفريق في الدوري، منذ بدايته حتى نهايته، يجد
تطوراً مذهلاً في مستوى أداء الفريق المملوك لأحد أمراء قطر، في استمرار
لزحف رؤوس الأموال العربية إلى ميادين الكرة العالمية، وكأول مستثمر عربي
في الليغا، قبل أن يتبعه أهل دبي الذين تملكوا خيتافي.
فالفريق القطري- الإسباني، استنجد بالمدرب الخبير مانويل بيليغريني
على مشارف مرحلة الإياب، وهو في وضع لا يحسد عليه، فقد كان يحتل المركز
الـ 18 وبرصيد 17 نقطة فقط، حققها من 12 خسارة، و5 انتصارات وتعادلين، وكان
الفريق مهدداً بالهبوط إذا ما بقيت نتائجه على هذا المنوال.
لكن التعاقد مع التشيلي مانويل بيليغريني مدرب ريال مدريد السابق
آتى أكله سريعاً، فقام بانتداب عدد من اللاعبين على سبيل الإعارة، فاستقدم
المدافع الألماني مارتين ديميكليس من بايرن ميونيخ والبرازيلي خوليو
بابتيستا من روما، فتحسنت نتائج الفريق، واستطاع في مرحلة الإياب تحقيق 8
انتصارات وتكبد 6 هزائم و5 تعادلات.
وبعد هذا الجهد أنهى الفريق موسمه في المركز 11 وبرصيد 46 نقطة،
معلناً عن نفسه بقوة في النصف الثاني من الموسم، وموجهاً رسالة تحذيرية
لكبار الليغا مفادها أن ملقا سيكون "غير" في الموسم المقبل.
وبحسبة بسيطة جداً، لو أن الفريق قدم كل موسمه المقبل كما فعل في
النصف الثاني من الموسم المنصرم، فإن نتائجه ستكون 16 فوزاً و12 خسارة 10
تعادلات، ما يعني أنه سيجمع 58 نقطة، وهو نفس مجموع نقاط إشبيلية وأتلتيكو
مدريد وبيلباو أصحاب المراكز الخامس والسادس والسابع، وهو الأمر الذي سيضعه
في المراكز المؤهلة للدوري الأوروبي.
وقد يكون الفريق قادر على تحقيق ما هو أكبر من ذلك، فالنادي يريد
إبرام عدد من التعاقدات المهمة في سوق الانتقالات الصيفية، فالمدرب التشيلي
طلب غاغو ولاس ديارا واديبايور من ريال مدريد، ما يوحي بأن الفريق ينوي
الإنفاق على التعاقدات، ولديه من الخطط ما يجعله نداً قوياً في الليغا.
وبكل تأكيد لن يكون من السهل منافسة الكبيرين ريال مدريد وبرشلونة
على لقب الليغا، لكنه بكل تأكيد لن يكون لقمة سائغة لأي من الفرق الإسبانية
التي تواجهه حتى لو كانا البارسا والميرينغي، وما علينا إلا الانتظار
للموسم المقبل.