فتش عن المتعة في "ويمبلي".. اترك كل مشاغلك ومشاكلك مؤقتاً وشاهد
الليلة مباراةً من كوكبٍ آخر، بين برشلونة الإسباني ومانشستر يونايتد
الإنكليزي، في نهائي دوري أبطال أوروبا.
بعد أن حقق كل من الفريقين بطولة الدوري المحلي في بلده بدأ يبحث
عن عن اللقب الأوروبي، الذي سيكون الرابع على مستوى دوري الأبطل لكلٍ من
الفريقين إذا ما تحقق، لينضما الى فريقي بايرن ميونيخ الألماني وأياكس
أمستردام الهولندي اللذين فازا بنفس العدد من المرات.
"ملائكة وشياطين" روايةٌ للأديب الأميركي الشهير دان براون، لكنها
أيضاً تصلح عنواناً لمباراة السبت بين أفضل فريقين أوروبيين هذا الموسم،
فالأول - برشلونة - سوف يبدأ المباراة بأفضلية نسبية، بعد أن ساعده الأداء
"الملائكي" النموذجي في الوصول إلى النهائي، بفضل تمريراته الرائعة والسهلة
والواضحة، التي يتميز بها لاعبو خط وسطه، مع إنهاء الكرة بشكل حاسم من
خلال الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي سجل 52 هدفاً عبر كافة المسابقات التي
شارك فيها هذا الموسم.
وفي المقابل، سيكون على "الشياطين الحُمر" اللجوء إلى خطة
"شيطانية" إذا ما أرادوا الفوز باللقاء، بغلق المساحات أمام لاعبي وسط
ومهاجمي الـ"بلوغرانا" مع الاعتماد على الهجوم الخاطف والسريع، وسيعول بطل
إنكلترا كثيراً على قوة واين روني وذكاء المكسيكي الصاعد خافيير هيرنانديز
أمام المرمى.
المباراة تكرارٌ لنهائي دوري أبطال أوروبا عام 2009 على الملعب
الأولمبي في العاصمة الإيطالية روما، عندما فاز الفريق الكتالوني بهدفين
نظيفين، الأول للكاميروني صامويل إيتو الذي انتقل إلى إنتر ميلان الإيطالي،
والثاني لميسي من ضربة رأس، وهو واحدٌ من الأهداف التي لا تُنسى للمهاجم
الأرجنتيني الذي لا تزيد قامته على 169 سم.
تُرى من يفوز؟ من يمتلك النصيب الأكبر من فرص الانتصار؟ من يصعد إلى منصة التتويج؟
عاملان يجعلان التعادل في الوقت الأصلي واللجوء إلى وقتٍ إضافي أو
ركلات ترجيح حلاً متاحاً، وأربعة عوامل ترجح كفة مانشستر يونايتد، ومثلها
تجعل برشلونة قريباً من الفوز خلال الوقت الأصلي للقاء.. إذاً هي حسبة
4-4-2.. فلمن تكون الغلبة؟
الحسبة تقول: الثأر يقود مانشستر يونايتد لتعويض خسارته التي
مُنِيَ بها منذ عامين في روما، والثقة سلاحٌ يخوض به برشلونة اللقاء
المرتقب، والتعادل نتيجةٌ ممنوعة في المباراة ككل لكنها متاحة للوقتين
الأصلي والإضافي.
"يوروسبورت عربية" ترصد العوامل التي تحث كل فريق على الفوز، والدوافع التي تُحفزهما قبل ساعات من الموقعة المرتقبة...
4 عوامل تُرشّح مانشستر يونايتد 1- ملعب "ويمبلي": رغم أن العاصمة لندن تبتعد عن مدينة
مانشستر 257 كيلو متر، إلا أن وصول جماهير "أبناء البلد" سيكون بالتأكيد
أكثر يسراً من عشاق برشلونة، الذي سيتعين عليهم تكبد مشقة السفر جواً في ظل
ظروفٍ صعبة بسبب ثورة بركان أيسلندا.
2- الخبرة: تحتاج مواجهة برشلونة إلى لاعبين يعرفون
تماماً متى يُهدّؤون إيقاع المباراة وكيف يمتصون سرعة وحماس منافسهم، ولعل
وجود عناصر مثل الويلزي راين غيغز والهولندي إدوين فان دير سار
والإنكليزيان بول سكولز وريو فيرديناند، والمدير الفني المخضرم أليكس
فيرغسون، من الممكن أن يُرجّح كفة مانشستر يونايتد.
3- الثأر: لم تبرد نار روما بعد في قلوب محبي مانشستر
يونايتد، ولاعبو الفريق الأنكليزي مطالبون قبل كل شيء بتقديم مباراة أفضل
من تلك التي قدّموها قبل عامين في العاصمة الإيطالية، والتي خسروا على
إثرها اللقب دون أن يتركوا بصمةً على الملعب الأولمبي.
4- المرونة التكتيكية: من الصعب التكهن بطريقة لعب
مانشستر يونايتد، وهو ما قد يضع مفاجآت غير سارة في طريق جوسيب غوارديولا
المدير الفني لبرشلونة، الذي اعترف بأنه يجهل تماماً كيف سيُواجهه
"الشياطين الحُمر".
4 عوامل تُرشّح برشلونة 1- الثقة: ينزل لاعبو الـ"بلوغرانا" أغلب مبارياتهم
تملؤهم الثقة في تحقيق الفوز، وهذا ما يجعلهم قادرين على امتلاك الكرة
لأكثر من 70 % من مجريات معظم لقاءاتهم، ولعل ذلك عاملٌ مهم للغاية في
مباراة السبت.
2- ميسي: أفضل لاعبٍ في العالم يزداد توهجه في المواعيد
الكبرى، وقدراته على التسجيل وصناعة الأهداف متعددة ومتنوعة ويستطيع
استغلال الأفضل منها حسب طبيعة منافسه.
3- الأداء الجماعي: السمة المميزة لأداء الفريق الكتالوني
هي الجماعية، والوصول إلى مرمى المنافس عن طريق تحريك الكرة أكثر من
اللاعبين، وهذا الأسلوب هو أكثر الأساليب المسببة لإرهاق الطرف الآخر الذي
يُصبح حائراً إذا ما أراد غلق مفاتيح اللعب لدى منافسه.
4- مقعد البدلاء: يمتلك غوارديولا أكثر من لاعب بمقعد
الاحتياط بإمكانه قلب الطاولة في وجه مانشستر يونايتد، ومنهم إبراهيم
أفيلاي وخافيير ماسكيرانو، وهذا يُعطي الـ"بلوغرانا" أفضليةً نسبية لا سيما
في الشوط الثاني.
عاملان يُرشّحان التعادل في الوقت الأصلي أو الإضافي 1- التكافؤ: كلا الفريقين يمتلكان عناصر في كل الخطوط
بإمكانها ترجيح كفته، والقوة متقاربة بين الطرفين باستثناء تفوق نسبي
لمانشستر يونايتد في مركز حراسة المرمى بفضل وجود الهولندي العملاق إدوين
فان دير سار.
2- الحرص: سيكون على الفريقين تأمين الخط الخلفي أولاً
قبل التفكير في الهجوم، والإفراط في الحرص أثناء المباراة قد يضطر الفريقين
إلى اللجوء إلى وقتٍ إضافي وربما إلى ركلات ترجيح.
أربعة عوامل رشّحت فوز مانشستر يونايتد، ومثلها رجّحت كفة برشلونة،
وعاملان أشارا إلى التعادل واللجوء إلى وقتٍ إضافي أو إلى نقطة الجزاء..
فلمن تذهب الكأس؟