تقام
اليوم ثلاث مباريات في إطار مباريات الجولة الـ22 للدوري الممتاز,
وتنطلق أولي مباريات اليوم في الرابعة عصرا من الغردقة بلقاء الجونة مع
سموحه علي ملعب الجونة,
وفي السادسة مساء يستضيف ملعب جهاز الرياضة العسكري لقاء طلائع الجيش مع
بتروجيت, وتختتم اللقاءات بمباراة الشباك والجماهيرية بمواجهة مهمة بين
المقاولون العرب والزمالك علي ملعب المقاولون في الجبل الأخضر في الثامنة
والنصف مساء وتتبقي مباراة واحدة فقط في الجولة ذاتها حيث يلتقي مصر
للمقاصة مع الإسماعيلي في السادسة مساء الأحد علي ملعب ستاد المقاولون بعد
أن كان مقررا لها أمس علي ملعب ستاد الكلية الحربية وتأجلت بطلب أمني لعدم
القدرة علي تأمين المباراة في ظل إقامة مباراة الأهلي والإنتاج الحربي
وإتحاد الشرطة مع المصري.
وتحمل لقاءات اليوم أهمية خاصة حيث تتحكم نتائج الفرق الستة في مصير خريطة
جدول الترتيب العام سواء في القمة من خلال مباراة المقاولون العرب مع
الزمالك أو سموحة مع وادي دجلة وكلاهما من الفرق المتصارعة للهروب من
القاع.
في الثامنة والنصف مساء الليلة تتجه أنظار جماهير الكرة المصرية صوب ملعب
ستاد المقاولون العرب الذي يشهد أهم مباريات اليوم والتي تجمع المقاولون
العرب مع الزمالك المتصدر برصيد43 نقطة والذي يسعي للفوز بالنقاط الثلاث من
أجل تأمين القمة بغض النظر عن نتيجة مباراة منافسه الأهلي مع الأنتاج
الحربي والتي أقيمت مساء أمس, والفوز وحده هو ما يضمن للزمالك القمة وبقاءه
منفردا ليواصل زحفه نحو اللقب الغائب عنه منذ ستة أعوام ويسعي أليه بكل
قوة هذا الموسم والذي يتزامن مع الأحتفال بمئوية النادي الأبيض.
تنتظر الزمالك مباراة مهمة وخادعة في الوقت ذاته, فأهمية المباراة تأتي
كون نقاطها الثلاث تضمن للفريق القمة والاقتراب من اللقب خطوة أخري مهمة,
وقد ينخدع البعض في منافس الليلة المقاولون العرب كونه يحتل المركز الرابع
عشر برصيد19 نقطة وأحد أضلاع مثلث الهبوط والمتصارعين علي البقاء, وهو ما
قد يحمل انطباعا لدي البعض بسهولة المواجهة وأنها شبه محسومة للضيوف لفارق
المستوي والنتائج والتاريخ وأعتبارات أخري كثيرة, لكن الواقع يؤكد أن
المباراة بقدر أهميتها تحمل نفس القدر من الصعوبة لا سيما وأن أصحاب الأرض
في عرض نقطة من أجل الهروب من نار القاع ومقصلة الهبوط للدرجة الثانية,
فضلا عن تسلحهم بمعنويات عالية بعد الفوز علي الإسماعيلي في الجولة الماضية
وعلي ستاد الإسماعيلية مما صدر نوعا من القلق الغير معلن لفريق الزمالك
وجهازه الفني وجعلهم يعيدون النظر في تقييم منافسهم, هذا كله بجانب خروج
لقاءات الفريقين دائما بنوع من القوة والإثارة.
الزمالك يدخل اللقاء بقائمة مكتملة ومدعم هجوميا بعودة نجمه عمرو زكي
وتألق لافت من لاعبيه ورغبتهم في مواصلة الأنتصارات بعد فوزهم العريض علي
سموحه في الجولة الماضية وعدم ترك فرصة لمنافسهم الأهلي في تقليص الفارق أو
أستبدال المراكز والأبتعاد عن الصدارة, والفوز وحده يضمن للقلعة البيضاء
البقاء في القمة منفردا, ويخوض الزمالك المباراة بقوته الهجومية بوجود
الساحر الأسمر شيكابالا وعمرو زكي وأحمد جعفر وقد يبدأ الجهاز الفني للفريق
بقيادة حسام حسن بالثلاثي الهجومي لمزيد من الضغط علي دفاع المقاولون الذي
من المتوقع أن يميل إلي اللعب بشكل دفاعي وعدم فتح المساحات أمام الزمالك
وعدم تكرار أخطاء منافسي الزمالك في الجولات الماضية مما منح الزمالك فرصة
الأنتشار وأختراق دفاعات المنافسين المفتوحة.
خيارات حسام حسن عديدة في ظل تألق لاعبيه الشباب وتألق حازم أمام ومحمد
عبد الشافي وحالة حسين ياسر المحمدي وشيكابالا التي تصنع دائما الفارق
للزمالك ويكون لديهم الحل لأختراق دفاع المنافسين والوصول إلي الشباك, وهي
أحد الحلول التي دائما ما يلجأ أليها حسام حسن مستغلا مهارات لاعبيه في حال
فشل العمل الجماعي في مواجهة التكتلات الدفاعية للمنافسين.
وفي المقاولون الأمر يختلف فدوافع الفوز موجودة والرغبة في تحقيق نتيجة
إيجابية حتي ولو بالتعادل ستمنح الفريق الكثير من الدفع المعنوي إضافة إلي
النقاط التي قد تكون عونا له في مشواره الصعب مع صراع القاع والهروب من
الهبوط بعد أن ظل قابعا هناك منذ أنطلاق المسابقة تقريبا.
ويأمل محمد رضوان المدير الفني للمقاولون في الظفر ولو بنقطة من الزمالك
ويحلم بتكرار أنجازه بالفوز علي الإسماعيلي ليواصل أنتصاراته الصعبة والغير
متوقعة والغير منطقية في الوقت ذاته بعد أن بدأها أمام بتروجيت في السويس
ثم الإسماعيلي في الإسماعيلية وقد تتكرر أمام الزمالك في الجبل الأخضر.