فقد الفريق الكروى الأول بنادى الزمالك نقطتين ثمينتين فى صراعه على
لقب الدورى هذا الموسم ليتعادل سلبيا مع إنبى فى المباراة التى جمعتهما،
الثلاثاء، على أرض ملعب استاد القاهرة ضمن منافسات الجولة الثامنة عشرة
بالدورى الممتاز, وبهذه النتيجة ارتفع رصيد الزمالك إلى 39 نقطة وإنبى إلى
28 نقطة.
جاءت المباراة متوسطة المستوى، وقدم لاعبو الزمالك عرضا باهتا طوال
شوطيها، وظهر «شيكابالا» وحسين المحمدى وأحمد جعفر فى أسوأ حالاتهم، ولم
تفلح تبديلات حسام حسن، المدير الفنى، فى تحسين الأداء الهجومى أو تغيير
النتيجة، ودفع الفريق ثمن إصرار محمود فتح الله على تسديد ركلة الجزاء فى
الدقيقة 52 التى أهدرها، كما فعل فى المباراة السابقة أمام بتروجيت، وفى
المقابل قدم إنبى عرضا طيبا، وكان لاعبوه الأقرب للتسجيل لو أحسنوا استغلال
الكرات العرضية داخل منطقة الجزاء.
بدأ الشوط الأول بضغط هجومى من جانب لاعبى الزمالك بهدف السيطرة على منطقة
المناورات، وكاد أحمد قطاوى يسجل فى الدقيقة الأولى بتسديدة قوية مرت فوق
العارضة، ولعب الزمالك بتشكيل متوازن هجوميا ودفاعيا يضم (عبدالواحد السيد
ومحمود فتح الله وعمرو الصفتى ومحمد عبدالشافى وأحمد قطاوى وحازم إمام وحسن
مصطفى وحسين المحمدى وشيكابالا وأحمد جعفر).
وسيطر الأبيض على منطقة المناورات من البداية معتمدا على اختراقات
الثلاثى أحمد قطاوى و«شيكابالا» وحازم إمام فى الجبهة اليمنى، بينما اختفى
الدور الهجومى للجبهة اليسرى لمحمد عبدالشافى وحسين المحمدى، فضلاً عن
استسلام أحمد جعفر للرقابة اللصيقة التى فرضت عليه من عمرو فهيم مدافع
إنبى، وفى الدقيقة «3» اخترق أحمد جعفر من الجبهة اليسرى ومررها عرضية داخل
منطقة الجزاء أنقذها عبدالظاهر السقا قبل أن تصل لشيكابالا.
وفى المقابل اعتمد لاعبو إنبى على امتصاص حماس الزمالك من خلال كثرة
التمرير فى وسط الملعب وغلق المساحات أمام شيكابالا وحسين المحمدى والضغط
على المنافس من وسط ملعبه.
وبمرور الوقت هدأ إيقاع اللعب وانحصر الأداء فى وسط الملعب دون خطورة
على المرميين، وعجزت مفاتيح لعب الفريقين سواء شيكابالا وياسر المحمدى فى
الزمالك أو وليد سليمان ومحمد أبوالعلا فى إنبى عن إمداد مهاجمى الفريقين
بكرات مؤثرة أمام المرميين.
وفى الدقيقة «40» كاد أبوالعلا لاعب إنبى يسجل هدف السبق عندما تسلم
تمريرة صالح جمعة وانفرد بعبدالواحد السيد لكنه سدد الكرة عرضية بغرابة
شديدة.. واستمرت محاولات الفريقين لتسجيل هدف السبق لكنهما فشلا فى ذلك حتى
انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبى.
وفى الشوط الثانى دفع حسام حسن، المدير الفنى للزمالك، بـ«أبوكونيه»
بدلاً من «أحمد قطاوى» الظهير الأيمن, بينما انتفض لاعبو إنبى هجومياً عن
طريق تحركات وليد سليمان وعمرو الحلوانى فى الجبهة اليسرى وسط تراجع غير
مبرر للاعبى الزمالك.
وفى الدقيقة (46) لعب وليد سليمان عرضية أنقذها محمود فتح الله قبل أن
تصل لأحمد رؤوف، وتابع عمرو الحلوانى الظهير الأيسر لإنبى بعرضية رائعة
مرت من أمام لاعبى الفريقين خارج الملعب، وشعر لاعبو الزمالك بالخطر فكثفوا
من هجومهم عن طريق انطلاقات حازم إمام فى الجبهة اليمنى ومحمد عبدالشافى
في الجبهة اليسرى لكن دون خطورة حقيقية على مرمى إنبى.
وفى الدقيقة (52) مرر حازم إمام عرضية رائعة لأحمد جعفر الذى تعرض
للجذب من عمرو فهيم مدافع إنبى داخل منطقة الجزاء احتسبها محمد عبدالقادر
مرسى، حكم اللقاء، ركلة جزاء أصر محمود فتح الله على تنفيذها رغم إهداره
ضربة مماثلة فى المباراة السابقة أمام بتروجيت، وسددها ضعيفة فى يد محمد
أبوجبل، حارس إنبى.
هبط أداء الأبيض وتأثر لاعبوه نسبياً بضياع ركلة الجزاء، وكاد عمرو
الصفتى مدافع الزمالك يكلف فريقه هدفاً عندما مرر الكرة بالخطأ لمحمد
عبدالشافى خطفها وليد سليمان وسددها قوية بجوار القائم الأيسر، ودفع حسام
حسن بمحمد يونس بدلاً من عمرو الصفتى خوفاً من تكرار أخطائه، ونال أحمد
جعفر إنذاراً لاعتراضه على حكم اللقاء.
ودفع مالدينوف، المدير الفنى لإنبى، بديفونيه بدلاً من عمرو الحلوانى
لزيادة الفاعلية الهجومية. وفى الدقيقة «76» مرر حسن مصطفى طولية خلف
مدافعى إنبى لأبوكونيه، لكنه سددها ضعيفة فى يد محمد أبوجبل مهدراً أسهل
فرصة للزمالك ورد أبوالعلا بهجمة منظمة، ولعب الكرة عرضية قابلها ديفونيه
برأسه بجوار القائم.. ولعب نادر العشرى ومصطفى جلال بدلا من صالح جمعة
ووليد سليمان للسيطرة على وسط الملعب بينما دفع حسام حسن بعلاء علي، آخر
أوراقه الرابحة بدلاً من حازم إمام أملا فى تحسين أداء الفريق هجوميا دون
جدوى حتى أطلق الحكم صافرته معلنا نهاية المباراة بالتعادل السلبى.