أكد الكابتن ابراهيم حسن مدير الكرة في نادي الزمالك انه لن يعتذر للجزائريين عن الازمة التى نشبت بين البلدين الشقيقين وكادت تعصف بالعلاقات السياسية بينهما عقب المباراة الفاصلة التى جمعت منتخبي البلدين في العاصمة السودانية الخرطوم في تصفيات مونديال 2010.
وكان ابراهيم وشقيقه حسام المدير الفني للزمالك قد سببا ازمة مع الجزائر عندما كانا يتوليان تدريب فريق المصري البورسعيدي وخرجا عن النص في لقاء شبيبة بجاية الجزائري في مباراته امام النادي البورسعيدي وانتهت بايقافهما، فضلا عن دخولهما في تراشق اعلامي مع وسائل الاعلام الجزائرية على هامش اللقاء الفاصل في تصفيات المونديال.
قال ابراهيم حسن في حواره المطول مع صحيفة "النهار الجزائرية" الصادرة يوم السبت:" لن اعتذر للشعب الجزائري، الا عندما يعتذر لنا الجزائريون اولا عما بدر منهم تجاهي انا وشقيقي في بجاية".
واضاف:" تعرض المصريون للاعتداء من جانب الجماهير الجزائرية في اللقاء الفاصل بالسودان، وتم اهانة علم مصر في الجزائر، وتعرض المصريون المقيمون في الجزائر لمعاملة قاسية هناك فضلا عن العديد من الامور لن اتحدث فيها .. لذلك لن اعتذر".
ولدى سؤاله عن اسباب استبعاد الجزائري محمد امين عودية الذي تعاقد معه الزمالك مؤخرا قال ابراهيم حسن:" اللاعب تعرض لاصابة ابعدته عن صفوف الفريق، وعليه ان يبذل المزيد من الجهد في الفترات المقبلة للعودة مجددا الى التشكيلة الاساسية".
وعن الاخبار التى اشارت الى احتمال طرد اللاعب من مقر اقامته بسبب عدم دفع ايجار الشقة قال حسن:" هذا الخبر عار تماما عن الصحة والامور الحياتية للاعب مستقرة تماما، وبإمكانكم ان تسألوا عودية نفسه عن هذه الاخبار والتأكد من كلامي، انا وشقيقي نتعرض لحرب من قبل بعض وسائل الاعلام المصرية".
ووجهت الصحيفة سؤالاً لابراهيم حسن يتعلق بالتهمة التى وجهت له بإثارة جماهير الزمالك في لقاء الافريقي فقال ابراهيم:"كل هذه الامور كذب وافتراء، وكما قلت في السابق اتعرض انا وشقيقي لحملة لتشويه تاريخنا، والاعلام يستهدفنا ويستهدف الزمالك وبامكانكم ايضا ان تسألوا الحكام الجزائريين كيف استمتنا في الدفاع عنهم وحمايتهم انا وشقيقي وتعرضنا للاصابات بسبب ذلك وتعرض شقيقي للاغماء بسبب تدافع الجماهير".
وقالت الصحيفة الجزائرية ان الحكم الجزائري الدولي بيشاري قد اقر بالجهود التى بذلها حسام وابراهيم في الدفاع عن الحكام ولاعبي الافريقي التونسي.
وتابع ابراهيم حسن:" بعض وسائل الاعلام في مصر لا تفعل شيئا سوى مهاجمة التوأم، ولكنهم لن ينجحوا في ذلك.. لاننا علامات وتاريخ كبير في كرة القدم في مصر".
وفي اجابته عن سؤال يتعلق بتعرضه للتضليل من قبل وسائل الاعلام المصرية إبان ازمة المباراة الفاصلة مع منتخب الجزائر قال ابراهيم:" لم يضللني احد، وأنا تفاعلت مع الصور التى رأيتها بعيني، اضافة الى التجربة الشخصية التى عشتها انا وشقيقي في الجزائر في ازمة شبيبة بجاية، لكن لا يمكن إنكار أن اعلام البلدين قام بتضخيم الامور بشكل رهيب ومبالغ فيه".
واشارت الصحيفة الى تعرض بعض رجال الرياضة في مصر للتضليل في اشارة الى الكابتن مصطفى عبده الذي اعتذر رسميا عن الاهانات التى وجهها الى الشعب الجزائري على هامش اللقاء الفاصل، وقال ابراهيم حسن:" كما قلت في السابق انا تفاعلت مع الاحداث والصور التى رأيتها بعيني، عندما ارى سيارة تدهس علم بلادي، ماذا تريدني ان افعل .. افرح مثلا.. لو كنت مكاني ماذا كان سيكون موقفك".
واضاف:" هذا الأمر انتهى والحمد لله عادت الأمور إلى طبيعتها نحن والجزائر وكل الشعوب العربية اخوان ويجب أن نتحد لمواجهة العدو الحقيقي، لا يجب أن نشمّت فينا العدو وهو "الصهاينة".
وتابع:" انا معنديش مشاكل مع الجزائريين ولا اكره الشعب الجزائري كما يتصور البعض بل احترمه جدا وكل ما حدث مجرد أزمة "وعدت".
وسألته الصحيفة:" هل انت نادم عما قلته في حق الجزائريين.. قال حسن:" انا لم اهاجم احداً .. انا دافعت عن نفسي وعن بلدي مصر لا اكثر ولا اقل وإذا تلقينا اعتذاراً من قبلكم سنعتذر، لان قوتنا في اتحادنا وليس في فرقتنا".
ولدى سؤاله عن الاتهامات التى توجه ضده هو شقيقه والقائمة السوداء التى تم وضعه فيها بسبب موقفه من نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك وثورة الشباب قال ابراهيم حسن:" عندما اندلعت الثورة كنت انا وشقيقي مع فريق الزمالك في كينيا، وتم تحريف كلامنا من قبل هذا الإعلام المعادي لنا".
واضاف:"أنا وشقيقي لسنا ضد الثورة .. كنا ومازلنا ضد اهانة الرئيس السابق لكونه كان رئيسا وعشنا معه في سلام ولم يدخلنا في حرب، وضد أن ينهار اقتصاد بلدي وانا مازلت عند هذا الموقف".