لم
تكتفِ بطولة الدورى المصري الممتاز لموسم 2011/2010 بجذب الأنظار لمجرد
أنها الأطول فى تاريخ بطولات الدورى أو لأنها شهدت صراعا قويا على القمة
بعد غياب طويل، أو حتى لأنها بطولة «الثورة الشعبية المصرية» والتى توقع
كثيرون أن يتم إلغاؤها، بل أفرزت العديد من البيانات المهمة والإحصائيات
المميزة .
وبما أن الأهداف هى العملة الرسمية للعبة كرة
القدم، فإن محرزوها يتمتعون بأهمية خاصة للغاية، تتطلب كثيرا التوقف عندهم
بمنتهى الدقة والاهتمام .
رغم أن محمود عبدالرزاق
«شيكابالا» وأحمد عبدالظاهر نجمى نادى الزمالك وانبى جذبا أغلب الأضواء بعد
حصولهما على لقب «هداف الدورى المصرى» برصيد 13 هدفا لكل منهما، إلا أن
نجم نادى حرس الحدود وهدافه الأول ومنقذه فى الدور الثانى، أحمد عيد
عبدالملك سجل أعلى معدل تهديفى بين أفضل 20 هدافاً فى الدورى المصري الموسم
المنصرم .. فعبدالملك سجل 11 هدفا فى 17 مباراة بمعدل تهديفى يبلغ ( 0.65
هدف فى المباراة ).
وهو يسجل هدفا واحدا كل 130 دقيقة أى
بمعدل هدف كل مباراة ونصف، ولم يتفوق عليه فى تلك النقطة سوى الإيفوارى
«ديفونيه» لاعب نادى انبى الذى أحرز 7 أهداف بمعدل هدف كل 119 دقيقة فقط،
وهو أفضل بديل هداف فى البطولة حيث أحرز أهدافه خلال مشاركاته فى 27 مباراة
بينها 23 شارك فيها كبديل، وهو أفضل من أحرز فى الدقائق الحرجة من عمر
مباريات فريقه، فسجل خمسة أهداف من إجمالى السبعة فى آخر ربع ساعة من كل
المباريات .
والمثير للاهتمام أن «عيد» النجم الدولى
لمنتخب مصر الأول سجل أهدافا فى كل فترات المباريات، بواقع هدفين، لكنه سجل
هدفا واحدا فقط فى الفترة ما بين الدقيقة 61 و75 من عمر مبارياته, ولم
يوازيه فى هذا سوى هداف نادى المقاصة حسين حمدى الذى أحرز أيضا فى كل فترات
المباريات ليصل إلى إجمالى 8 أهداف، ولكن فى 27 مباراة .
أحمد
عبدالظاهر «هداف الدورى» جاء ثانياً، حيث سجل هدفا كل 144 دقيقة، وأيضا
صاحب ثانى أفضل معدل تهديفى فى البطولة ( 0.54 هدف فى المباراة)، بينما ظهر
اللاعب المخضرم محمد أبوتريكة نجم النادى الأهلى ثالثاً بإحرازه هدفا كل
157 دقيقة، ثم شيكابالا وأحرز نجم الزمالك هدفا كل 173 دقيقة , بينما كان
معدل السيد حمدى نجم بتروجيت السابق والمنتقل حديثا إلى النادى الأهلى
(صاحب الأربعة أهداف) هو هدف كل 549 دقيقة، أى أنه أحرز هدفا كل 6 مباريات
تقريبا .
أما عن التسجيل مبكرا، فقد ظهر بوضوح أن
«شيكابالا» لا يتمكن من إحراز الأهداف مبكرا حيث لم يحرز أى هدف فى الدقائق
الأولى من عمر مباريات فريقه، بينما كانت أفضل فتراته التهديفية هو الربع
ساعة الأخيرة من عمر الشوط الأول، وأحرز خلالها (5 أهداف), على عكس
«عبدالظاهر» الذى يبدو أنه نشيط ويبدأ المباريات بكل الحيوية، حيث كان هو
أفضل من أحرز أهدافا ما بين الدقيقتين الأولى و الخامسة عشرة من عمر
مباريات فريقه، وأحرز خلالها أربعة أهداف ولم يقترب منه أى لاعب آخر فى
الدورى .
كما ظهر تأثير فترة الراحة بين الشوطين
والتعليمات الإضافية خلالها فى معدل تهديف كل من «أوتوبونج» لاعب الاتحاد
السكندرى السابق و«عبدالله السعيد» نجم نادى الإسماعيلى، حيث كان الثنائى
الأبرز فى التهديف خلال الربع ساعة الأولى عقب استراحة ما بين الشوطين، فى
حين لم يسجل «عبد الظاهر» أو «بوبا النيجيرى» نجم اتحاد الشرطة أى أهداف
خلال تلك الفترة .
وأكثر الهدافين مشاركة فى المباريات كان
اللاعب بوبا، وسجل أهدافه السبعة فى 30 مباراة، بمعدل ضئيل بالطبع (0.23
هدف/مباراة) وبواقع هدف كل 343 دقيقة، تلاه البروكينى «عبد الله سيسيه»
هداف المصري برصيد 6 أهداف فى 29 مباراة إلا أنه الأكثر مشاركة بدقائق
اللعب (2419) بين كل الهدافين.. وسجل هدفا كل 403 دقائق وبمعدل 0.21 هدف /
مباراة فقط .
أما أصحاب الأهداف التسعة فى البطولة، والذين
جاءوا فى المركز الثالث بعد كبار هدافى الدورى المصري هذا الموسم، فكان
أفضلهم معدلاُ هو أوتوبونج بواقع هدف كل 191 دقيقة ومعدل 0.41 هدف فى
مباراة، ثم أحمد جعفر لاعب الزمالك الذى لم يحرز مطلقا فى أول نصف ساعة من
عمر مباريات فريقه، وبلغ معدله 0.63 هدف/مباراة بواقع هدف كل 190 دقيقة..
فى حين أثبت أحمد حسن مكى لاعب الحدود أن أعصابه فولاذية وسجل أغلب أهدافه
فى الدقائق الاخيرة من عمر مباريات فريقه .
كما ظهر محمد
ناجى «جدو» فى قائمة محرزى الثمانية أهداف فى الدورى بشكل يخالف المعروف
عنه أنه يجيد أكثر كبديل (حيث نال شهرته الواسعة بسبب هذا الأمر فى بطولة
كأس الأمم الأفريقية الأخيرة) حيث سجل أكثر من 60% من أهدافه فى الشوط
الأول، ولم يحرز مبكرا أبدا ولا حتى فى الأوقات الحرجة، وبلغ معدله
التهديفى 0.33 هدف فى المباراة بواقع هدف كل 223 دقيقة (أى هدف كل مبارتين
ونصف تقريبا) بينما امتلك أبوتريكة معدلاً تهديفياً جيداً جدا كفل له
المركز الرابع بين العشرين هدافاً بـ 0.47 هدف فى المباراة.
أحمد عيد عبد الملك -
الدورى المصرى -
شيكابالا -
هدافو الدورى