تأزمت
الأوضاع بشدة داخل النادى الإسماعيلى بعد رفض نصر أبوالحسن طلب اللواء
أحمد حسين، محافظ الإسماعيلية، تقديم استقالته كخطوة أولى لتصحيح الأوضاع
داخل النادى وفقاً لتوصيات رموز النادى الكبار. أعلنت الجماهير تأييدها
للمحافظ فى خطته لإنقاذ النادى بتعيين مجلس إدارة جديد قادر على إدارة دفة
الأمور بكفاءة وإنهاء المشاكل التى تعترض النادى، وأكدت قيادات الجماهير
تنظيم وقفة احتجاجية اليوم للمطالبة برحيل أبوالحسن وزايد والطيب، ويواجه
الفريق الكروى أزمة خطيرة تتمثل فى حاجته إلى ما يقرب من 20 مليون جنيه
لسداد مستحقات اللاعبين المتأخرة وجزء من المستحقات الجديدة، فيما عادت
أزمة العاملين والموظفين من جديد لتلقى بظلالها على جو الأحداث بعد تأخر
صرف الرواتب.وعلى صعيد الإدارة كشف الثنائى عاطف زايد، وخالد الطيب
عدم علمهما باسمى المعينين أنور ترك ومحمد أحمد صابر، وهدد زايد بتقديم
استقالته، وطالب المحافظ بدعم النادى بما يقرب من عشرة ملايين جنيه. فيما
اتهم أبوالحسن المحافظ بإجبار أنور ترك، مدير الحسابات بالمحافظة، على
تقديم استقالته لعرقلة عمل المجلس وتساءل: لمصلحة من استمرار هذه الأوضاع
فى النادى؟! وقال إن حسن صقر الوحيد صاحب الاختصاص فى تعيين العضوين
الجديدين، وعلمت «المصرى اليوم» أن المحافظ طالب صقر فى اتصال هاتفى
بالتنسيق معه فى قرار التعيين.وأوضح مصدر مطلع أن استقالة ترك أنقذت
النادى من كارثة كانت ستحدث فى أول اجتماع للمجلس بعد اكتمال نصابه،
وتتمثل فى بيع أربعة من نجوم الفريق دفعة واحدة، وقام المجلس بإصدار بيان
عبر الموقع الرسمى للنادى تضمن عدة نقاط أبرزها أن المحافظ ليس له الحق فى
الاعتراض على المعينين، وأن التعيين حق أصيل لحسن صقر، وأشار البيان إلى أن
المحافظ سبق أن أرسل خطاباً بعد قدومه بأسبوع طالب فيه برد أربعة ملايين
جنيه من مديونيات مستحقة لحساب صندوق الخدمات، بالإضافة إلى قراره بعودة
جمعية عمارة الثقافية بالنادى الاجتماعى بالملاحة، وأشار البيان أيضاً إلى
أن المحافظ ليس له دور فى تخصيص أرض النخيل التى تخصصت عام 1998، وكان
المحافظ قد أكد فى المؤتمر الصحفى أنه لن يمنح أرض النخيل إلا لمجلس قوى
وكفء قادر على تسيير أمور النادى، وطالب بتعيين عضوين يضيفان للنادى. فيما
كشف الدكتور عبدالمنعم عمارة أن أحد المعينين الجديدين تم تحويله من قبل
للمحكمة التأديبية، وبالتالى لا يجوز تعيينه، وقد استقال، وقال عمارة إن
الحوار مع أبوالحسن لم يعد مجدياً لأنه لا يريد ترك النادى، وأبدى أسفه
لتصريحات رئيس النادى ضد المحافظ. وقال: كان يجب على «أبوالحسن» التشاور مع
المحافظ أولاً قبل إرسال أسماء المعينين للمجلس القومى للرياضة.من
جانبه، أكد اللواء أحمد حسين، محافظ الإسماعيلية أنه تدخل بعد أن وجد
الشارع الإسماعيلاوى يعيش حالة من الغليان لمسها بنفسه فى الآونة الأخيرة
مؤكداً أنه يعمل لمصلحة شعب وليس لمصلحة أشخاص، وأشار إلى أن جلسة ستجمعه
مع حسن صقر اليوم «الخميس» لحسم مشاكل النادى، وقال من الصعب دعم النادى
مالياً بالأرقام التى يطلبها المجلس، وأكد أنه سيقوم بدعم المجلس إذا كان
أفراده على وئام ولا يوجد بينهم مشاكل، واعترف المحافظ بأن المشاكل الكثيرة
أدت إلى رفض حماد موسى، نائب الرئيس العودة.وأكد حماد موسى احترامه
للمحافظ معتبراً قرار العودة أمرا صعبا واعترف بأن المجلس الحالى لم يعد
قادراً على تحقيق أى جديد للجماهير التى تنتظر الكثير. وقال موسى إن دعمه
سيستمر من الخارج، وسيلبى احتياجات النادى عن طريق المحافظ وحذر المجلس من
استمرار المشاكل التى ستؤثر على فريق الكرة. وقال وليد الكيلانى عضو المجلس
المستقيل إن عودته لن تكون مجدية فى ظل استمرار الأوضاع المتردية وتساءل:
كيف أعود مع مجلس لا يقدر مصلحة النادى، ويصدر القرارات إما بصورة فردية أو
عن طريق التربيطات. وفى رد فعل سريع، رفض العثمانيون تولى قيادة النادى
بقرار تعيين وقال أحد أفراد العائلة ـ رفض ذكر اسمه ـ إن العثمانيين حينما
يفكرون فى العودة للنادى فإن ذلك سيكون عن طريق الشرعية وبإجماع آراء
الجمعية العمومية.وعلمت «المصرى اليوم» أن الاتجاه الغالب فى الفترة
المقبلة هو تعيين حماد موسى، النائب السابق، رئيساً للنادى، وأشارت مصادر
مؤكدة إلى أن حماد ستكون له الحرية فى اختيار معاونيه، وأن اجتماع اليوم
بين المحافظ وحسن صقر سيكون حاسماً فيما ستجرى محاولات مع الثنائى عاطف
زايد وخالد الطيب لإقناعهما بتقديم استقالتيهما لوضع نصر أبوالحسن فى موقف
حرج بعد إصراره على عدم الرحيل.